بعض المفكرين الغربيين يعتقدون بانّ الحياة الاجتماعية أمر قهري، وتلاحظ رؤى مختلفة من هذا القبيل في العلوم الاجتماعية حيث تعتبر الحياة الاجتماعية ضرورة طبيعية للانسان. وقد تجاوز البعض ذلك وقالوا: لا أصالة لذات الفرد في المجتمع، بل هو بمثابة الخلية في جسم المجتمع، وتستند اليه حياته وهويته وشخصيته، أو قالوا: انّ وجود الفرد بمثابة الورقة بين كتلة من الاوراق والاغصان والاجزاء الاخرى من الشجرة، وأرادوا من خلال هذه التشبيهات عرض هذا الارتباط وبيان انّ الفرد تابع محض للمجتمع ومجرد عن كل استقلال، وانّ المجتمع ذو أصالة ووجود حقيقي.
لأنصار هذه النظرية آراء مختلفة بالنسبة للمبالغة في اضفاء الأصالة على المجتمع، كما تختلف مذاهب علم الاجتماع بهذا الشأن، ولكن يميل الذين يعتبرون الأصالة للمجتمع غالباً الى ان هوية الفرد تتحقق في إطار المجتمع وانّ وجوده تابع لوجود المجتمع.
وغاية ما يسلم به بعض انصار هذه النظرية هو أنّ الفرد يمكن أن يكون ذا استقلال محدود داخل المجتمع وذلك بأن ينفصل عنه ويتحول الى عضو ميت كالورقة التي تنفصل عن الشجرة، أو العضو الذي يُقطع من جسم الانسان، حيث يبقى طبعاً حياً لأمد قصير بعد الانفصال وسرعان ما يفسد ويتلف. وللفرد تجاه المجتمع هذا الحكم ذاته. فحينما ينفصل عنه يكون بمثابة موجود ميت ينسلخ عن الوجود الانساني ولو بقي حيا فانّ حياته لا تتخطى الحياة الحيوانية.
ما أوضحناه يمثل نظرية أنصار أصالة المجتمع بمعناها الفلسفي، وهي طبعاً نظرية متطرفة جداً ولا تنسجم ولا تتطابق مع الرؤية الاسلامية.
فمن يعتبر وجود الفرد كالخلية من جسم حي تماماً أو ورقة من شجرة فانّه يعني انّ الحياة الاجتماعية ضرورة طبيعية للفرد وليس أمامه سبيل للحياة غيرها، والنتيجة هي انّها لا تدخل نطاق الأخلاق، ولا يمكن القول: يجب أن يوجد في المجتمع أو لا يجب، لان الانسان من جهة كونه انسانا اذا أراد أن يعيش ويبقى حيا فانّه يتحتّم وجوده في نطاق المجتمع. وقد أثبتنا هذه الحقيقة في محلها ونعتبرها هنا كأصل موضوعي، وهي أن الحياة الاجتماعية اختيارية بالنسبة للفرد بشكل أو بآخر لا قهرية، وكل فرد فهو موجود مستقل ذو روح مستقلة وارادة ومعرفة وقادر على انتخاب مناهج مختلفة في حياته. وهو بوسعه ربط حياته بحياة أفراد من الانسان وبوسعه قطع هذه الرابطة.
ليس لوجود الفرد ارتباط عضوي مع وجود المجتمع، وليس هو بمثابة خلية في جسم المجتمع ولا ورقة في شجرة ليكون غير قابل للانفصال عنه ويؤدي انفصاله عن المجتمع الى انعدامه، بل هو موجود مختار وله حياة مستقلة وله الخيار في الحياة بصورة اجتماعية أو فردية، ويمكن أن يبحث في نطاق علم الأخلاق بمقدار مايتمتع به من اختيار في الحياة الجماعية.
وعليه بوسعنا لدى المباشرة ببحث الأخلاق الاجتماعية أن ندرس هذه المسألة: ما هي القيمة الأخلاقية للحياة الاجتماعية؟ هل هي حسنة أم سيئة؟ وهكذا السؤال عن الحياة الاجتماعية كما وكيفاً، وعن كيفية المعاشرة ومن هو طرف المعاشرة واقامة العلاقات معه أو قطعها؟ هذه الأمور تقع تحت اختيار الانسان الى حدّمّا وفي نطاق الأخلاق وإنْ لم يتساوَ اختيار الانسان في هذه الموارد، فمثلاً لنا الخيار في التنفس أيضاً ولكنه ليس كالخيار في تحريك أيدينا إذ بامكاننا تحريكها كما نحب، ولكن التنفس فانه بوسعنا ايقافه الى حدّ ثمّ نبلغ درجة فقدان القدرة على ذلك.
أجل، لنا الخيار في التنفس الى حدّمّا وليس ذلك كنبض القلب إذ ليس لبني الانسان العاديين أي خيار في ذلك، ويكون ذا حكم اخلاقي حسب درجة الإختيار فيه، فمثلاً لو قُدّر للانسان أن يوقف تنفسه حتى يموت اعتُبر هذا العمل انتحاراً وحراماً اخلاقيا.
هذا إيضاح لقولنا: يتفاوت الإختيار في الأعمال وعليه سيتفاوت اندراجها في الأخلاق أيضاً، والأعمال الإختيارية تكون موضوعا للبحث الأخلاقي حسب درجة اختيار الانسان فيها.
والحياة الاجتماعية اختيارية للانسان الى حدٍّ ما أيضاً، فهي اخلاقية بدرجة الإختيار فيها. فمن الممكن أن يعزم على أن يعيش وحيداً في زاوية بعيدة عن الآخرين في غار أو غابة ولا يعاشر أحداً ولا يتكلم ولا يتعامل مع أحد ويقتات على الأعشاب الصحراوية وثمار الغابة ويصون جسمه من البرد والحر كما يحب ويواصل حياته الفردية لمدة. أجل، هذا النوع من الحياة البعيدة عن المجتمع أمر ممكن للفرد إذ انّ وجودنا غير مندك تكويناً مع وجود سائر الأفراد بنحو لا ينفك عن حياة الآخرين.
قيمة الحياة الاجتماعية
ليس للحياة الاجتماعية وترسيخ الأواصر الاجتماعية أو الاعتزال والانزواء قيمة ذاتية، بل تكتسب قيمتها من عوامل واُسس اُخرى. ولذا لابدّ لتعيين وتحديد قيمة كل منها من دراسة العلل والعوامل لكل منهما.
يمكن تقسيم العوامل التي تبعث ميل الانسان نحو الحياة الاجتماعية الى عدة مجموعات:
انّ الحياة الاُسرية والحياة الاجتماعية اصطلاحان مختلفان ـ بمعنىً من المعاني ـ ولكن وفق مفهوم أوسع تكون الحياة الاُسرية نحواً من الحياة الاجتماعية بل ان الاُسرة تمثل النواة الاُولى والأساس للحياة الاجتماعية كما تذهب اليه بعض نظريات علماء الاجتماع ويؤيدها القرآن الكريم الى حدٍّ ما.
وليس لأي مستوى من مستويات الحياة الاجتماعية والأحداث ومراحل التأريخ عامل واحد، بل هناك عوامل مختلفة تؤثر في ايجادها دائما، ولكن ليس من الخطأ أن يقال: يقيم فردان حياتهما المشتركة على أساس الغريزة الجنسية وتكون هذه الغريزة عاملاً لحياتهما الجماعية.
ـ المجموعة الثانية هي العوامل العاطفية التي تستدعي الميول الاجتماعية وربط حياة فرد مع سائر الأفراد. وقد قلنا في بحث العاطفة ان الانسان يميل طبيعيا الى الاقتراب من بني الانسان الآخرين والاستئناس معهم، سيّما العاطفة الاُسرية حيث تكون سببا لبقاء واستمرار الحياة الاُسرية.
ـ المجموعة الثالثة: العوامل العقلية التي هي أوسع من العوامل الاُخرى والعنصر الاختياريُّ فيها أقوى.
فالانسان يدرك بعقله أنّه عاجز عن توفير متطلبات حياته بنفسه، فهو بحاجة الى التعاون مع الآخرين في توفير حوائجه المادية كالملبس والمسكن والمأكل، وهكذا حوائجه المعنوية. انّ التكامل المعنوي للانسان وتلبية حوائجه المادية يتوقفان على الحياة الاجتماعية، ولولا المجتمع فلا تعليم ولا تربية ـ اضافة الى اختلال حياة الفرد المادية ـ كما لا يتحقق الرقيّ المعنوي والأخلاقي، ولذا يحكم العقل بضرورة معاشرة الآخرين وربط الحياة بحياة الآخرين والتعاون معهم في حل مشكلات الحياة.
ما ذكر يمثل أهم العوامل التي تدفع الانسان لانتخاب الحياة الاجتماعية، الاّ انّ تأثير هذه العوامل غير متكافئ في جميع الأفراد، اذ هناك أفراد يريدون الحياة الاجتماعية لتلبية حوائجهم المادية فقط ولا يعبأون بالمتطلبات المعنوية، وفي حين يولي بعض آخر اهتماماً أساسياً للمعنويات، هؤلاء يحبون المجتمع ويميلون الى الحياة الاجتماعية لتلبية متطلباتهم المعنوية، وجلّ تفكيرهم هو أن ينتفعوا بعلوم الآخرين وسلوكهم وتجاربهم في المجتمع، وأن يستخدموها في سبيل تكاملهم المعنوي حتى انّهم يستعدون للابتعاد عن الحياة الاجتماعية أو تقييدها في حالة فقدان هذا العامل، أو تعرُّض هذه المصلحة للخطر، ويتأثر بعض آخر بالعوامل العاطفية بشدة، ويضعف تأثير هذه العوامل في بعض آخر، وهكذا يتفاوت تأثير العامل الغريزي في الأشخاص.
وعليه فانّ تقييم الحياة الاجتماعية يتبع تأثير العوامل والدوافع التي تدعو الانسان للحياة الاجتماعية أو الابتعاد عنها. إذنْ لابدّ من دراسة تأثير هذه العوامل أولاً، ومن الطبيعي أن يكون إبداء الرأي بالنسبة لهذه الشؤون مع وجود عوامل متعددة ذات ادوار مختلفة معقدا وصعبا.
في حالة وجود عامل واحد لسلوك الانسان فانه يمكن قياسه وتقييمه الى حدٍّ ما، اما سلوك الانسان واعماله المعقدة والتي تتعاضد عوامل مختلفة في ايجادها ويؤثر بعضها على البعض الآخر وتتساند أو تتعارض في القيمة فلا يمكن ببساطة دراسةُ قيمها وبالتالي ابداء الرأي عن تقييم هذا النحو من الحياة الاجتماعية بصورة عامة; هل تكون محبذة أم لا؟ فالكثير من الحسابات ينبغي اجراؤها بدقة كي تقدَّم اجابة صحيحة عن السؤال المذكور.
انّ التقييم في هذه الموارد نسبي ولا يمكن ـ في الرؤية الاسلامية ـ اعتبار قيمة مطلقة للحياة الاجتماعية أو الانزواء الاجتماعي. وقولنا انّ التقييم في هذه الموارد نسبي لا يعني خضوعه لآراء الأشخاص وأذواقهم، بل يعني انّ قيمتها تابعة للظروف الزمانية والاحوال الاجتماعية المختلفة والدوافع والعوامل الاُخرى.
وبعبارة اُخرى: نظراً لتأثير عوامل مختلفة في تقييم الحياة الاجتماعية لا يمكن تقديم ضابطة ثابتة له، وليس ذلك لأن مجرد تغيير الزمان أو الموقع الجغرافي أو اختلاف الاذواق يؤدي الى اختلاف القيم، بل ان الاختلاف في العوامل والظروف ودوافع الحياة الاجتماعية يستتبع اختلاف القيم، فلو اجتمعت مجموعة من العوامل والظروف فستكون لها قيمة ايجابية في أي زمان ومكان وبالنسبة لاي فرد، وتكون لمجموعة اُخرى قيمة سلبية.
انّ أهم عامل للتقييم في الشؤون الأخلاقية هي نية الانسان ودافعه حتى انّ العمل المحدد الواحد قد يؤدى بدافعين متضادين: دافع حسن جداً ودافع سيء جداً، فلا يمكن تقييم عمل ما دون الأخذ بنظر الاعتبار الدافعَ في ادائه. وهذه حقيقة مغفول عنها في الكثير من الفلسفات الأخلاقية.
وعلى أساس رؤيتنا وبتأييد الآيات والروايات لا ينبغي ـ على الأقل ـ التغاضي عن النية والدافع ـ وهما من العوامل الأساسية لإنجاز العمل ـ في تقييم السلوك الاجتماعي. طبعاً المؤثر في قيمة العمل لا ينحصر في النية، فقد يكون للانسان هدف ونية صالحة ولكن يجهل الطريق لتحقيق ذلك فقد ينجز العمل مستتبعا الضرر المادي والمعنوي لنفسه أو للآخرين. وعليه فانّ مجرد النية الحسنة لوحدها ليست ملاكاً للتقييم ولكن ليس من الصحيح التغاضي عنها أيضاً في تقييم العمل فانّه يبعد الانسان من الحقيقة.
فالانسان تارة يلاحظ مصلحة الحياة الاجتماعية فيعطيها قيمة مطلقة مع أن هناك عوامل اُخرى تقيّد تلك القيمة. ففي النظام الحاكم السابق كانت قضية الاختلاط بين النساء والرجال من القضايا المألوفة جداً في مجتمعنا وكانت تطرح آراء مختلفة بشأنها، لكن كان التعامل الحسن مع الشرائح والفئات كافة قيمةً قد سرت من الثقافة الغربية الى ثقافتنا، واتخذت موقعها لدى متنوّري الفكر والمتغرّبين. وذلك بأن يكون كل انسان حسن التعامل وحميما مع أي انسان آخر، ولا فرق من هذه الناحية بين الرجل والمرأة. فعلى المرأة أيضاً أن تتعامل بحرارة مع أيّ رجل، فكما تمزح مع النساء الاُخريات فانها تمزح مع الرجال. على أي حال كانوا يرون ذلك من القيم حيث يكون بنو الانسان ـ رجالاً ونساءً ـ متحابّين ومستأنسين فيما بينهم.
هذه الفكرة تنشأ من جذور فلسفية وفكرية عميقة، وحينما تدخل تلك المبادئ أدمغة أفراد الانسان فانّها تثمر هذه النتائج، فمثلاً ستكون معاشرة المرأة الاجنبية مع الرجل الاجنبي عنها من جملة القيم، فاذا دخل الضيف الاجنبي البيت ولم تستقبله ربة البيت ولم تصافحه وتكرمه كان سلوكها غير قيمي وتُتّهم بانّها تجهل الآداب الاجتماعية وانّها ليست اجتماعية بل انعزالية.
أجل، لو اعتبرت هذه الفكرة مبدءً عاماً يأبى الاستثناء بمعنى ان جميع أفراد الانسان يمثلون خلايا جسد واحد فلابدّ من التنسيق والتلاحم بينها دون فرق، مثل هذه الفكرة تستتبع هذه النتيجة وتوجد هذه القيم، وعليه يكون ابتعاد المرأة الاجنبية عن الرجل الاجنبي أمراً غير قيمي، فيما يكون الاحتفاء والمعاشرة والمزاح بينهما أمراً قيمياً.
وعليه فانّ هذه القيم لا تظهر تلقائيا بل لها أرضية فكرية، وعندما تروّج هذه الأفكار في الكتب ووسائل الاعلام ومؤسسات التربية والتعليم فانّها تستتبع هذه النتيجة وتحدث هذه القيم، ويعتبر المعارض لها رجعياً ومتزمّتاً ولم ينمُ حسّه الاجتماعي، ويبقى بعيدا عن الثقافة الجديدة والأمور الحديثة والجميلة. في هذه الرؤية يكون كل ما هو أحدث فهو الاجمل والاكثر جذابية، وهذ هو المبدأ الثقافي المعروف بـ(الحداثة).
لسنا اليوم بحاجة الى البحث عن هذه الشؤون حيث تسود الاجواء الثورية والاهتمام بالدين، ولكن من اللازم الدراسة الاكاديمية لهذه القضايا بدقة كي يتعرف الغافلون على منطق الاسلام وعدم أصالة هذه الميول والأفكار وأشباهها.
لقد ترسَّخ في مخيلة اغلب شعوب العالم في الشرق والغرب انّ كل جديد فهو ذو قيمة ايجابية، وانّ كل قديم فهو ذو قيمة سلبية (حب الجديد ونبذ القديم). وقد صاحب ذلك ـ اضافة الى كونه منسجما مع طبيعة عامة الناس وأهوائهم ـ تبريراتٌ فلسفية خاصة، سيّما مذهب الديالكتيك ـ الذي يعتبر كل حركة تكاملية وكل جديد أكمل من القديم وأفضل ويعتبر الحرص على الحداثة ونبذ القديم أمراً ضرورياً.
حياه الحيوان الاجتماعيه
تعيش الحيوانات عادة معا بشكل عائلات منفصلة، أو كمجموعات، مثل قطعان
الغزلان أو أسراب السنونو أو أفواج السمك. وأحيانا يكون هناك شراكة بين حيوانين
مختلفين. وأسباب قيام هذه الشراكة كثيرة، إلا أنها تكون دوما لفائدة الإثنين.
مثلا، شقار البحر يلتصق أيحانات بالسلطعون الناسك، فيكون في ذلك حماية للسلطعون
ويقتات شقار البحر بفضلات طعام السلطعون (سرطان البحر). وفي المناطق الاستوائية
تجثم أنواع عديدة من الطيور على ظهر حيوانات ضخمة مثل الجواميس والزرافات
والغزلان. فتأكل الطيور وتساعد على تنظيف الحيوان. وثمة طيور أخرى تجد طعامها داخل
فم التمساح المفتوح، فتدخل وتقتات ما تجد بين الأسنان من ديدان وبقايا طعام. ولقاء
ذلك تتولى هذه الطيور إنذار التمساح إذا اقترب خطر ما
المجتمع المعيشي مكون من مستويات مختلفة من التنظيم، وبين غالبية هذه
المستويات يوجد نظام اجتماعي صارم إلى حد ما، ويحافظ على هذا النظام الصارم صراع مستمر
بين أفراد كل جماعة.
المخلوقات المنفردة[
النباتات لا تعتبر عادة أنها تعيش كجماعات، إلا أنها هامة جدا في
بناء المجتمعات. فبصفتها مخلوقات منفردة توفر الأشجار مأوى ومصدر غذاء لنباتات
وحيوانات أخرى. وبعض الحيوانات، مثل البزاق والأفاعي تعيش حياة منفردة كذلك.
الجماعات العائلية
كثير من الحيوانات تعيش في مجموعات عائلية. وقد تكون المجموعات صغيرة
تضم الوالدين والأولاد أو مجموعات كبيرة تضم عدة إناث للتوليد، وهذه الأجناس التي
تعيش مجموعات تفرق بين الذكور والإناث، والتزاوج لا يتم إلا في موسمه. وتتبع هذه
المجموعات نظاما اجتماعيا صارما، فيكون هناك ذكر مسيطر وعدد من الإناث تحت تصرفه.
والذكور البالغة تتنازع عادة على مركز السيطرة، وهذا يعني بالنتيجة أن أقوى الذكور
هم الذين يقومون بتلقيح الإناث، لأنهم مرجحون لأن يكونوا أكثر إنتاجا للذرية.
وجميع الأفراد من جنس واحد الذين يعيشون ضمن المجتمع الواحد يدعون ((السكان))
وكثير من الحيوانات تعيش عيشة انفرادية ولا تجتمع إلا في مواسم التزاوج.
البقاء سوية
بعض أنواع ((السكان)) يعيشون معا أكثر الوقت. وأنواع عديدة من الطيور
والثدييات الظلفية والسمك وجدا أن البقاء سوية والالتفاف ضمن القطيع هو وسيلة دفاع
فعالة ضد الحيوانات المفترسة وهذه الجماعات أو القطعان تتحرك على الدوام وتظل في
حالة تغير على أن الحيوانات المفترسة تتبعها أينما رحلت لكي تظل ((سلسلة الغذاء))
متواصلة. وثمة أنواع عديدة من المخلوقات طورت لنفسها أساليب مجتمعية معقدة. وبين
هذه الأنواع النحل والنمل وثدييات مثل الأرانب والإنسان نفسه.
المحمية الطبيعية
هي أي منطقة جغرافية
محددة المساحة تكون تحت أشراف هيئة معينة عادة وتتميز هذه المناطق بأنها قد تحتوي
علي نباتات أو حيوانات مهددة بالانقراض مما يستلزم حمايتها من التعديات الإنسانية
والتلوث بشتى الصور. وقد تحتوي تلك المنطقة علي حفريات من عصور جيولوجية سابقة مثل وادي الحيتان بالفيوم والغابة المتحجرة بالعباسية في القاهرة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق